خطورة اهمال العين المصاب بالمياه البيضاء
المياه البيضاء هي احد امراض عدسة العين
المنتشرة ويتسبب في تحول عدسة العين من الشفافة الى المشوشة، ما يؤثر على وضوح الرؤية.
الحالة الطبيعة تكون العدسة خلف بؤبؤ
العين وتكون محفوظة بواسطة حافظة أشبه بكيس من البلاستيك الشفاف، وتركيبة العدسة مؤلفة
من مواد شفافة من بروتينات وجزيئات من الماء تشبه الجل.
الحالة الطبيعية لتركيبة مواد العدسة انها
شفافة، لكن إذا حدث قطع أو إصابة في الحافظة، تتفاعل تلك البروتينات مع السائل الموجود
في العين وتؤدي الى تغير تركيبتها مكونة لون أبيض يسبب عتامة على العين، وهذا
اللون الابيض يسمى المياه البيضاء.
أسبابها تكوين المياه البيضاء
1- التقدم في السن، يؤدي التقدم في السن الى حدوث بعض التغيرات
الطبيعية في عدسة العين، وتؤدي الى عتامتها وتشكيل مياه بيضاء.
2- هناك حالات خلقية يولد بها الطفل وهو
يعاني من مياه بيضاء، وفي الغالب يأتي اسبابها من مشاكل أثناء الحمل تؤدي الى اصابة
الطفل بالمياه البيضاء، يمكن ان تكون سببها إصابة الأم بعدوى فيروسية أو نتيجة تناولها
أدوية دون استشارة الطبيب، واحيانا نتيجة وجود سبب جيني.
3- مرض السكري.
4- تناول أدوية من الكورتيزون خاصة إذا كانت
أقراص.
5- وجود التهاب في القزحية والتي هي الطبقة
الوسطى والمسؤولة عن تغذية العين.
6- وجود ارتفاع في ضغط العين المياه الزرقاء.
7- الحوادث وخاصة الكدمات القوية بالعين يؤدي
الى فتح بسيط في حافظة العدسة، ما يؤدي إلى
دخول السائل الى مكونات العدسة فيتفاعل معها ويسبب تبييضها.
8- التعرض لجرح عن طريق آلة حادة يؤدي الى قطع
القرنية وحافظة العدسة، ما ينتج عنه تفاعل مكونات العدسة مع السائل الموجود في العين
وتصبح العدسة معتمة.
أعراض المياه البيضاء
ضعف الرؤية وتشوشها والزغللة بشكل دائم، ويشكو
المريض من عدم تمييز الأشكال والألوان، حتى وإن ارتدى نظارة يظل معه الرؤية غير
واضحة.
وكلما زاد إهمالها زاد حدة التشوش وهنا يوضح
احد استشاري طب العيون أن التشوش يزداد تدريجيا الى ان يفقد المريض رؤيته.
ماذا يحدث لو تم اهمال العين المصاب بالمياه البيضاء ؟
عند إهمال علاج العين المصاب يؤدي الى
ارتفاع ضغط العين ويتسبب في تضرر العصب البصري وتدميره، حتى وإن تم علاج المياه البيضاء
فيما بعد.
لذلك ينصح الاطباء دائماً بمراجعة الطبيب،
في حال ظهور اعراض المرض.
علاج المياه البيضاء
يتم العلاج بطريقتين وهي اما عن طريق الموجات
الصوتية، أو بواسطة الليزر.
في الطريقة الاولى يتم عمل فتحة صغيرة جدا بواسطة
جهاز دقيق، والدخول إلى العين وتفتيت العدسة بالموجات الصوتية وشفطها، وبنفس الجهاز
المستخدم ومن نفس الفتحة الدقيقة يتم زراعة العدسة الجديدة.
أما
تقنية الليزر فيتم استخدام الفيمتو سكند ليزر، مع اعتماد الموجات الصوتية، وبواسطة
تقنية الليزر يتم عمل فتحة دقيقة في سطح العين بدلًا من الجهاز المستخدم في
الطريقة الاولى، ويتم زرع العدسة الجديدة بعد ازالة العدسة الطبيعية المصابة.
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.