هل اهمال المياه البيضاء يؤدي لفقدان البصر؟

عملية سحب الماء الابيض من العين

يعد عملية سحب الماء الأبيض من العين من العمليات الشائعة واللقديمة لكن السؤال الذي يطرح دائماً هو هل تركه واهماله يؤدي لفقدان البصر بشكل نهائي؟ هذا ما سنحاول الاجابة عليه في هذا المقال.

كانت في السابق تجري العملية بطرق عادية اقل تطوراً مما هو عليه الان فلم تكن تستعمل الليزر وكانت تجري عن طريق عمل الغرزة الطبية مما يؤدي به الى الحاجة لفترة نقاهة طويلة حتى يلتئم الجرح ويتحسن البصر، والراحة لعدة ايام بل واحياناً اسابيع قبل ان يتمكن المريض من اداء نشاطاته اليومية بسلاسة.

احدث طرق سحب الماء الابيض من العين؟

يتم الان استعمال التقنيات الحديثة في سحب الماء الابيض من العين وذلك عن طريق تقنيات الليزر (الفاكو)، حيث يتم الان عن طريق عمل فتحة صغيرة جدا (2 ميلليمتر) في اطراف القرنية حتى يدخل من خلالها حقنة بها جهاز صغير يقوم بتفتيت العدسة المعتمة عبر الموجات الصوتية (تسمى شعبيا موجات الليزر) وشفط الاجزاء المتفتتة.

وبعد ذلك تحقن العدسة الطبية عبر الفتحة الصغيرة نفسها وتجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي (قطرات العين) ولا يشعر المريض بأي ألم.

كما ان الجرح لا يحتاج لتقطيبه بالغرز بل يلتئم ذاتيا خلال فترة قصيرة. ويسمح للمريض بمغادرة المستشفى بعد فترة النقاهة (بالعادة ساعة الى ساعتين).

ويشعر المريض بتحسن البصر مباشرة، ولكن ينصح بالراحة من يوم الى يومين قبل قيادة السيارة وممارسة نشاطاته اليومية»

هل من الافضل تأخير العملية حتى اعتام كامل؟

يعتقد الكثير بأن عليهم الانتظار الى ان تتدهور حالتهم كثيراً وتزداد عتامة العدسة الى اقصى حد، حتى يخضعوا للعملية الجراحية. لكنه اعتقاد خاطئ جداً.

فيمكن اجراء عملية ازالة الماء الابيض الجراحية لأي درجة من عتامة العدسة، مادام المريض يشكو من ضعف البصر واعاقة لنشاطاته اليومية، مثل قيادة السيارة والقراءة. ولا ينصح ابدا بالانتظار الى ان تصبح العدسة معتمه بالكامل.
فإهمال المياه البيضاء في العين يؤدي الى اعتام العين وقساوة العدسة وتكلسها (لتصبح مثل الحجر) مما يصعب على الجراح تفتيتها والتعامل معها اثناء الجراحة.