تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين
هل مررت سيدتي بأكثر من ولادة قيصرية وترغبين
أن تخوضي تجربة الولادة الطبيعية هذه المرة؟ حسنا، إن ذلك ليس مستحيلا تماما بناء على
تجارب العديدات ممن اختبرن هذا الأمر من قبل.
تابعينا سيدتي في هذا المجال لتسمعي بعض
التجارب الإيجابية عن هذا الأمر مثل تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين.
بالإضافة لنسبة نجاح الولادة الطبيعية بعد
قيصريتين والأسباب التي قد تضطر الطبيب لإجراء عملية الولادة القيصرية عوضا عن الطبيعية.
أسباب اللجوء للولادة القيصرية
تميل معظم الحوامل إلى اختيار الولادة الطبيعية
إذا سنح لهن الاختيار؛ لما لها من مميزات عديدة تفوق مميزات الولادة القيصرية.
ولكن بعضهن يضطررن لخوض تجربة الولادة القيصرية
على الرغم منهن و قلة منهن يرغبن في إجراء ولادة قيصرية عوضا عن الولادة الطبيعية باختيارهن.
ومن أهم الأسباب التي قد تضطر الطبيب لإجراء
ولادة قيصرية:
1- وجود مشاكل بالجنين.
2- تغير وضع الجنين عن وضع الولادة الطبيعية
قبل الولادة مباشرة.
3- وجود مشاكل بالحبل السري مثل التفاف
الحبل السري.
4- سقوط أو انفصال المشيمة.
5- وجود بعض المشاكل الصحية لدى الحامل.
6- وزن الحامل.
7- كبر حجم الجنين.
8- ضيق حجم الحوض لدى الحامل.
9- عمر الحمل.
10- أحيانا عند الحمل في توائم.
11- ضيق حجم الحوض عند الحامل.
12- وجود ندبات ضعيفة بالرحم نتيجة ولادات
قيصرية سابقة أو بعض عمليات ألرحم.
13- الولادة القيصرية العاجلة عند فشل عملية
الولادة الطبيعية.
نسبة نجاح الولادة الطبيعية بعد قيصريتين
هناك اعتقاد خاطئ لدى بعض السيدات بأن من
اضطررن لإجراء ولادة قيصرية لمرة أو لأكثر من مرة سابقا لا خيار لهن سوى الولادة القيصرية
بعد ذلك، إلا أن هذا الأمر ليس صحيحا.
فهناك العديد من التجارب الناجحة لسيدات
قمن بأكثر من ولادة طبيعية بعد مرورهن بتجربة الولادة القيصرية لمرة أو أكثر.
ولكن بالطبع فإن نسبة نجاح الولادة الطبيعية
بعد قيصريتين قد تقل عن نسبة نجاح الولادة الطبيعية بعد ولادة طبيعية أو لأول مرة أو
بعد ولادة قيصرية واحدة.
كما أن هناك عدة عوامل تؤثر على نسبة نجاح
ولادة طبيعية بعد قيصريتين، ومنها:
1- وضع الطفل إذ يجب أن يكون رأسه لأسفل
في وضع الولادة قبل القيام بعملية الولادة الطبيعية.
2- الحالة الصحية العامة للحامل.
3- انفجار أو تمزق الرحم.
4- الفترة التي مرت على آخر ولادة قيصرية.
5- حالة الرحم والندبات الناتجة من الولادتين
القيصريتين السابقتين.
6- الاستعداد الطبيعي للولادة الطبيعية
أو وجود طلق طبيعي غير محفز، إذ أن استخدام محفزات الطلق أو الطلق الصناعي قد يزيد
من احتمالية تمزق الرحم.
7- وزن الجنين.
8- الحالة الصحية العامة للأم.
وغير ذلك من العوامل، وإن كانت نسبة الولادة
الطبيعية بعد قيصريتين مرتفعة نسبيا وبشكل آمن في كثير من الحالات خاصة مع التقدم الطبي
الذي يشهده مجال طب النساء والتوليد.
لذا عندما تخبرك إحدى صديقاتك بعد ذلك قائلة
إن تجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين كانت ناجحة فلا تستغربي ذلك.
أضرار الولادة القيصرية
لا تفضل الحوامل ولا الأطباء اللجوء إلى
العمليات القيصرية في أغلب الوقت إلا عند الضرورة نظرا لما قد تسببه من مضاعفات على
صحة الأم أو الجنين أحيانا.
ومن أشهر المشاكل التي قد تحدث نتيجة للولادة
القيصرية:
1- حدوث نزيف.
2- احتياج المولود لدخول حضانة.
3- حدوث عدوى او التهابات بالرحم أو بالجرح.
4- تمزق الرحم.
5- حدوث مشاكل في الأعضاء الداخلية بالبطن.
6- حدوث جلطات للأم.
7- تسرب جزء من السائل الأمينوسي للدم.
8- وجود مشاكل عند الرضاعة الطبيعية.
9- إصابة الأم بالحمى.
10- حدوث مشاكل للأم عند التبول.
11- قلة فرصة الولادة الطبيعية في المرات
القادمة.
كيف كانت ولادتك بعد قيصريتين
تضطر بعض السيدات لإجراء عملية الولادة
القيصرية رغما عنهن في حين تختار بعضهن إجراء هذه العملية بإرادتهن أو لأسباب غير طبية
كتحديد موعد الولادة بأنفسهن ودون انتظار موعد الولادة الطبيعية الذي غالبا ما يكون
مفاجئ.
وعند سؤال واحدة من اللواتي جربن الولادة
القيصرية مرتين متتاليتين عن تجربتها هذه قالت:
طوال مدة حملي الأولى وأنا أتمنى أن أجرب
شعور الولادة الطبيعية لما لها من مميزات تفوق مميزات القيصري.
ولكن وللأسف قبل نهاية مدة الحمل بفترة
بسيطة أخبرني الطبيب أن الجنين غير وضعه ولم يعد رأسه للأسفل وإن لم يعد لوضع الولادة
بأي شكل في وقت قصير سنضطر لإجراء عملية قيصرية.
وبالفعل انتظرنا لمدة تجاوزت الموعد الذي
حدده الدكتور وقد اقترب الشهر التاسع من الانتهاء ولم يعد طفلى للوضع الطبيعي للولادة.
عندئذ أخبرني الطبيب بضرورة إجراء عملية
قيصرية لتفادي أي مشاكل قد تحدث للجنين، وبالفعل ورغم عدم رغبتي في ذلك إلا أن حرصي
على سلامة طفلي جعلني أوافق.
وقد شعرت بألم شديد بعد العملية مباشرة
ولم أستطع حتى حمل طفلي، ولكن بعد مدة وجيزة وباستخدام بعض الأدوية والمسكنات تحسنت
بشكل كبير الحمد لله.
وبعد مرور حوالي عامين كنت على وشك وضع
مولودي الثاني وقد أخبرني الطبيب أيضا إنه كبير الحجم وستكون مجازفة كبيرة إن اخترت
إجراء ولادة طبيعية، وللمرة الثانية اضطر لإجراء ولادة قيصرية وشعرت ببعض الألم أيضا
بعد الولادة والذي تحسن تدريجيا بعد فترة بسيطة.
وها أنا الآن بعد مرور ثلاث سنوات من آخر
ولادة قيصرية أشعر بتردد من فكرة الحمل واحتمال مروري بولادة قيصرية للمرة الثالثة.
تجربتي مع ولادة طبيعية بعد قيصريتين
كما سبق وذكرنا فإن مرور بعض النساء بتجربة
ولادة قيصرية أو أكثر لا يعني بضرورة الأمر أنها لن تستطيع تجربة الولادة الطبيعية.
قد يهمك: اسعار الولادة في مستشفى الحمادي
وتروي إحدى السيدات تجربتها مع ولادة طبيعية
بعد قيصريتين قائلة:
كنت أبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاما عندما
أصبحت حاملا للمرة الثالثة، وكم شعرت بالتوتر خاصة مع مروري بتجربتين من الولادة القيصرية
لمرتين متتاليتين نتيجة ظروف خاصة بالجنين.
وكم كانت سعادتي عندما أخبرني الطبيب بأن
هناك فرصة كبيرة أن ألد بصورة طبيعية هذه المرة وإن كان يجب أن أستعد أيضا لاحتمال
إجراء عملية قيصرية عاجلة عند فشل الولادة بشكل طبيعي.
وبالفعل استطعت أن ألد طبيعيا في المرة
الثالثة دون أي مضاعفات تذكر وقد أردت أن أشارك بتجربتي ولادة طبيعية بعد قيصريتين
لأعطي أمل لمن مررن بتجربة الولادة القيصرية ويرغبن في الولادة الطبيعية بعدها.
وفي النهاية فإنه لو سنح لك الأمر سيدتي
ننصحك باختيار الولادة الطبيعية بدلا من القيصرية لتجنب ما قد تسببه من مضاعفات لك
أو لطفلك.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.